الجار قبل الدار

قرية صغيرة هادئة صباحها كمسائها وليلها كنهارها الاولاد يذهبون الى مداسهم والتجار الى حوانتيهم والفلاحون الى مزارعهم القريبة هبط هذة القرية السيد عوض عياد وهو تاجر من ذوى اليسار وقد اشترى قصرا فى القرية قريبا من الحقول واعد فى مدخلة ضالة فسيحة كان يقصدها الناس ليستمتعوا الى حديثة الفياض كان يجاورة رجل يتصف بالطيبة والسماحة وهو الشيخ عبدالرحمن الامين الذى وجد فى السيد عوض عياد خير جليس وخير انيس نشأت علاقة قوية بين الاسرتين كلها مودة ومحبة واخلاص وكانت القلوب متألفة والاولاد يلعبون معا واذا غاب عوض عيا وجد ابناؤة فى الشيخ عبد الرحمن ابا حنونا يلبى طلباتهم  وامتزجت الاسرتان فى الماسبات السعيدة وتبادل والتهانى وكذلك فى الاحزان حيث يعم الحزن الاسرتين اذا مرض فرد فيهما تعرض السيد عوض عياد للخسارة فى تجارتة وتكررت فاضطر الى الاستدائة من البنوك للانفاق على اولاده وزواج بناتة لم يجد عوض عياد حلا لسداد ديونة الا بيع قصرة والاقامة فى بيت صغير هو واولادة تقدم الحاج سليمان السباع لشراء القصر ولكنة قدرة بثمن قليل فابتسم عوض عياد وقال لةوبكم تقدر جيرتكم لجارى عبدالرحمن الامين فرد علية الحاج سلمان السباع قائلا جئت لاشترى قصرك فهل تريدنى ان ادفع ثمنا لجيرتى علم الشيخ عبدالرحمن ببيع القصر فانزعج واسرع فاوقف البيع وسدد الديون وقال لعوض عياد ان كنت تريد ان تتركنا فنحن لا نتركك وهنا تعلم الحاج سلمان السباع درسا وهو:الجيرة الطيبة لا تقدر بثمن

ميرسى لمرورك يا ادمين ومن عنية يا لولو انا هغيرة ميرسى لمرورك يا قمر